إنجاز طبي في الصين.. نجاح أول عملية زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا لإنسان

#image_title

ماذا حدث؟

في تطور طبي غير مسبوق، تمكن أطباء في مستشفى شيجينغ التابعة لجامعة القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني من إجراء أول عملية زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا لمريضة تعاني من الفشل الكلوي الحاد، مما يمنح الأمل لملايين المرضى الذين ينتظرون زراعة الأعضاء حول العالم.

إنجاز طبي يمنح الأمل لمرضى الفشل الكلوي

وأُجريت الجراحة لسيدة تبلغ من العمر 69 عامًا كانت تعاني من المرحلة النهائية من القصور الكلوي. وبعد زراعة الكلية واستعادة تدفق الدم إليها، بدأت العضو الجديد فورًا في إنتاج البول، وهو مؤشر أولي على نجاح العملية. وخلال الأيام الثلاثة التالية، انخفض مستوى الكرياتينين في المصل – وهو مؤشر رئيسي لوظائف الكلى – إلى المعدل الطبيعي، مما أكد نجاح الزراعة مبدئيًا.

لماذا هذا مهم؟

وقال الدكتور دو كيفينغ، رئيس الفريق الطبي المشرف على العملية: “يمكن أن تصبح زراعة الأعضاء بين الأنواع وسيلة رئيسية لحل مشكلة نقص الأعضاء، ومنح الأمل للمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة تهدد حياتهم”.وبحسب التقديرات الرسمية، فإن حوالي 130 مليون شخص في الصين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، ما يجعل مثل هذه الحلول العلمية ضرورية لإنقاذ الأرواح.رغم هذا النجاح، لا تزال هناك تحديات طبية كبيرة يجب التغلب عليها، أبرزها رفض الجسم المناعي للعضو الجديد، اضطرابات التخثر، والالتهابات الناتجة عن مسببات الأمراض. ولذلك، سيخضع الفريق الطبي المريضة لمراقبة دقيقة لتقييم كيفية استجابة جسدها للعضو المزروع، ولتحديد أي مضاعفات محتملة.

الصين تلحق بالولايات المتحدة في أبحاث زراعة الأعضاء بين الأنواع

وتعد هذه العملية الأولى من نوعها في الصين، لكنها ليست المحاولة الأولى عالميًا، إذ سبق للولايات المتحدة أن أجرت أربع عمليات زرع كلى خنزير لإنسان، كان آخرها في نوفمبر 2024، حيث عاش المريض أطول فترة مسجلة بعد الزراعة.وسبق للعلماء الصينيين في عام 2024 أن حققوا إنجازات مماثلة، حيث نجحوا في زرع كلية خنزير معدلة وراثيًا في قرد مكاك، وظلت تعمل بكفاءة لمدة 184 يومًا، كما تمكنوا من زرع كبد خنزير لإنسان في حالة موت دماغي لمحاكاة علاج مرضى القصور الكبدي.

ماذا بعد؟

تمثل هذه العملية خطوة مهمة نحو اعتماد زراعة الأعضاء بين الأنواع كحل طبي عالمي، مما قد يقلل قوائم انتظار المرضى المحتاجين للمتبرعين. ومع تقدم الأبحاث، قد يصبح هذا الإجراء خيارًا شائعًا لإنقاذ الأرواح قريبًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *