إلغاء تصنيف جبهة النصرة.. ترامب يمنح الشرع قبلة الحياة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في 7 يوليو 2025، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء تصنيف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) كمنظمة إرهابية أجنبية، وفق مذكرة صادرة عن وزير الخارجية ماركو روبيو بتاريخ 23 يونيو، نُشرت في السجل الفيدرالي ودخلت حيز التنفيذ في 8 يوليو.

القرار جاء بعد أمر تنفيذي وقّعه ترامب في 30 يونيو لإنهاء العقوبات على سوريا، بهدف دعم إعادة إعمارها بعد الحرب الأهلية.

هيئة تحرير الشام، بقيادة أحمد الشرع، الرئيس المؤقت لسوريا، قادت هجومًا أطاح ببشار الأسد في ديسمبر 2024.

المجموعة، التي تأسست عام 2012 كفرع للقاعدة، قطعت علاقتها بالتنظيم عام 2016، وأعلنت التزامها بمكافحة الإرهاب وبناء سوريا ديمقراطية.

لماذا هذا مهم؟

إلغاء التصنيف يعكس تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث كانت هيئة تحرير الشام مدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية منذ 2012 بسبب صلاتها بالقاعدة.

القرار يزيل عقبات مالية وقانونية، مثل تجميد الأصول وحظر التعاملات، مما يتيح دمج سوريا في النظام المالي العالمي وتسهيل إعادة الإعمار، كما يُظهر دعمًا لأحمد الشرع، الذي التقى ترامب في الرياض في مايو 2025، حيث تعهد الأخير برفع العقوبات.

الخطوة تثير جدلًا بسبب ماضي الهيئة المتشدد، لكن روبيو أشار إلى “إجراءات إيجابية” من الحكومة السورية الجديدة، مثل حل الهيئة والتزامها بمحاربة الإرهاب.

كما يتزامن القرار مع نقاشات حول إمكانية إلغاء تصنيف سوريا كدولة راعية للإرهاب، مما قد يعزز التقارب بين واشنطن ودمشق.

ماذا بعد؟

القرار قد يفتح الباب لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وسوريا، رغم أن ذلك لم يحدث بعد.

إدارة ترامب تراجع تصنيف الشرع وهيئة تحرير الشام كإرهابيين عالميين مصنفين بشكل خاص (SDGT)، مما قد يعزز شرعية الشرع دوليًا.

ومع ذلك، يبقى الحذر سائدًا، إذ ستُحكم واشنطن على الحكومة السورية بناءً على أفعالها، خاصة في مكافحة الإرهاب والحوكمة الشاملة.

في المنطقة، قد يثير القرار مخاوف إسرائيل من تهديدات أمنية، لكن لقاء نتنياهو وترامب في 7 يوليو يشير إلى تنسيق محتمل.

اقتصاديًا، يتوقع أن يعزز القرار تدفق الاستثمارات إلى سوريا، لكنه قد يواجه انتقادات داخلية في أمريكا بسبب ماضي الهيئة.

على المدى الطويل، نجاح هذه السياسة يعتمد على قدرة الشرع على تحقيق استقرار سياسي وأمني في سوريا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *