إسرائيل تواصل استهداف قيادات حماس وعدد القتلى المدنيين يتصاعد

الوضع في غزة

كتب / سعود عبدالعزيز

ماذا حدث؟

أعلنت حركة حماس عن مقتل أحد كوادرها السياسية، صلاح البردويل، فجر الأحد 22 من شهر مارس، في مخيم يأوي عددًا كبيرًا من النازحين، إثرغارة جوية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة. وذكرت وسائل الإعلام فلسطينية ان البردويل العضو بالمكتب السياسي للحركة وزوجته قتلا في الغارة الإسرائيلية كما أن الإحصائيات شهدت ارتفاع عدد القتلى المدنيين أيضًا أثناء الغارة.

وخلال الأيام الماضية كانت الغارات الاسرائيلية قد استهدفت أسامة طبش، رئيس جهاز المخابرات العسكرية لحركة حماس في جنوب غزة وقال الجيش الاسرائيلي انه كان يرأس وحدة الرصد والاستهداف التابعة لحماس أيضًا، وعلى سلسلة الاستهدافات لقيادات الحركة خلال الأيام الماضية، قتل قائد جهاز الأمن العام في غزة رشيد جحجوح وفي غارة منفصلة قتل اسماعيل عبد العال العضو البارز في الجهاد الإسلامي وذلك مع استئناف إسرائيل ضرباتها الجوية وعملياتها البرية في قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي.

ويعتبر البردويل قياديًأ بارزًا في حماس، كما شغل منصب نائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح وكان متحدثًا رسميًا للحركة.

لماذا هذا مهم ؟

تستأنف الغارات الإسرائيلية هجومها على القطاع بعد اتهام حماس بالتخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير. الهدف الرئيسي لشن الغارات المكثفة هو القضاء على حماس ككيان عسكري وحاكم حسب قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما أضاف نتنياهو، أن هدف الحملة الجديدة هو إجبار الحركة على تسليم بقية الأسرى الذين تحتجزهم.

إن تكثيف الغارات على الأماكن المأهولة بالسكان، قد يؤدي إلى تحقيق هدف نتنياهو في القضاء على قيادات حماس، إلا أن للمدنيين كانت الحصة الكبرى من خسارة الأرواح، فمنذ استئناف الغارات الجوية حتى الآن ارتفع حصيلة القتلى إلى أكثر من 634 شخصا وأصيب 1172 بحسب وزارة الصحة الفلسطينية كما أن عددًأ من القتلى مايزالون تحت الأنقاض مما يصعب على طواقم الدفاع المدني والإسعاف، الوصول إليهم ، فيما أن خسائر حماس لم تكن بالعدد الملحوظ قياسًا مع المدنيين.

كما لا يمكن تجاهل أن وابل القنابل يهدد مصير الرهائن أيضًا كما حصل قبل أسابيع، فقد مات أحد الرهائن جراء القصف العنيف على غزة حسب قول حماس، فالجانب الإنساني في هذه الحرب ما زال يتكبد خسائر في الميدان، أكثر من إسرائيل وحماس.

ماذا بعد ؟

إنهار الاتفاق بسبب مماطلة حماس كما قال ويتكوف مبعوث ترامب، مما جعلها فرصة ثمينة لاستئناف الحرب التي تأكل كل الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار، لتُعلي كلمة السلاح على كلمة السلام. وحرب التصريحات يصعّد الوضع أكثر فبينما يقول ويتكوف أن حماس تسعى للبقاء طويلًا وتخطط لحكم غزة وأنها اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن، تأتي هي الأخرى لتتهمه بقلب الحقائق. لا شك أن الموقف العربي متمسك بالعودة إلى الاتفاق وأنه سيعيد تلك الطاولة المقلوبة إلى وضعها الطبيعي ويعيد ترتيب الأوراق لمواصلة المباحثات بكافة السبل الإقليمية والدولية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *