ماذا حدث؟
تشتعل العاصمة السعودية الرياض على وقع التحدي بين اللبنانية نور الفليطي والسعودية هتان السيف، في أول نزال نسائي تشهده حلبة دوري المقاتلين المحترفين بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مواجهة تاريخية تستضيفها “القاعة الخضراء” في العاصمة السعودية، ضمن النسخة الثانية من البطولة، يوم 4 يوليو المقبل.
التوتر بلغ ذروته والتصريحات اشتعلت، قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة بين المقاتلتين، في نزال استعراضي لا يخلو من الأبعاد الرمزية.
فبعيدًا عن البعد الرياضي، تحمل المواجهة طابعًا استثنائيًا كونها أول ظهور نسائي في تاريخ PFL MENA، ما يضفي عليها زخمًا خاصًا ويجعلها محط أنظار المتابعين.
هتان السيف: “الفوز ليس حظ.. هو التزام وتحدي”
وفي المؤتمر الصحفي السابق للنزال، بدت السعودية هتان السيف واثقة رغم سجلها السابق بثلاث هزائم.
وظهرت بروح قتالية عالية، وأكدت أنها جاهزة للتحدي مهما كانت هوية الخصم.قالت بثبات: “كل خصم له أسلوبه، لكن عزيمتي لا تتغير، الفوز لا يأتي صدفة، بل هو نتاج تعب طويل والتزام صارم”.
ورفضت السيف التقليل من شأن النساء في رياضات القتال، قائلة: “لن أتراجع أمام تقاليد تُقيد أحلامي، هذه الرياضة شغفي، وسأمضي فيها للأمام مهما كانت العقبات”.
نور الفليطي: “أحب المفاجآت.. وانتظروا ردي في القفص”
ومن جانبها، لم تُخفِ اللبنانية نور الفليطي حماسها لخوض هذا النزال الذي وصفته بأنه “نقطة تحول” في مسيرتها. ورغم احترامها لمنافستها، فإن الثقة كانت حاضرة في نبرتها.
وقالت: “أحترم هتان، لكنها لن تواجه نفس المقاتلات السابقات، القتال بالنسبة لي متعة.. وليس عبئًا، والنزال سيكون مختلفًا”.
وأضافت: “أحب المفاجآت، وكل ما أستطيع قوله: انتظروا ردي داخل القفص”.
لماذا هذا مهم؟
في ظل التصريحات النارية والروح القتالية العالية، يبدو أن الرياض ستكون على موعد مع نزال استثنائي لا يشبه سواه.
مواجهة تجمع بين الإصرار السعودي والطموح اللبناني، وبين الكبرياء الشخصي وكسر الصور النمطية حول المرأة في الرياضات القتالية.
ماذا بعد؟
بين ثقة السيف وشغف الفليطي، تتحوّل هذه المواجهة إلى علامة فارقة في تاريخ دوري PFL MENA، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الرياضيات العربيات لدخول الحلبة بعزم وشجاعة.
