ماذا حدث؟
يستعد عشاق الظواهر الفلكية حول العالم لحدث سماوي يخطف الأنظار، حيث تزين زخات شهب “البرشاويات” السماء في عرض ضوئي طبيعي يبلغ ذروته ليلة 13 أغسطس الجاري، وسط توقعات برؤية نحو 100 شهاب في الساعة، بحسب ما أعلنه مركز القبة السماوية الفلكي في موسكو.
ذروة الحدث وتوقيته
تتكرر ظاهرة البرشاويات كل عام ما بين 17 يوليو و31 أغسطس، لكن ذروتها هذا الموسم ستحدث في الليلة الفاصلة بين 12 و13 أغسطس، مع استمرار النشاط لعدة أيام قبل الذروة وبعدها.
ووفق المركز، فقد بدأ رصد تزايد ملحوظ في أعداد الشهب اعتبارًا من 10 أغسطس، وخاصة في سماء روسيا.
من أين تأتي البرشاويات؟
تتشكل شهب البرشاويات من بقايا مذنب “سويفت–تتل”، الذي يترك خلفه سيلًا من الحطام في مداره حول الشمس. وعندما تمر الأرض عبر هذا المسار، تدخل جزيئات المذنب الغلاف الجوي بسرعات هائلة وتحترق، منتجة كرات نارية مضيئة تزين السماء.
سر التسمية
سُميت الظاهرة بـ”البرشاويات” نسبة إلى كوكبة “برشاوس” أو “حامل رأس الغول”، والتي تبدو وكأن الشهب تتساقط من اتجاهها في السماء، ما يجعلها علامة مميزة لعشاق الرصد الفلكي في كل موسم صيفي.
ماذا بعد؟
رغم روعة المشهد المرتقب، فإن ظروف الرصد لن تكون مثالية بالكامل، إذ يتزامن الحدث مع اكتمال القمر تقريبًا، حيث بدأ مرحلة البدر في التاسع من الشهر، وسيظهر فوق الأفق في 12 أغسطس بعد التاسعة مساء.
وارتفاعه التدريجي سيؤدي إلى إضعاف وضوح بعض الشهب في السماء، إضافة إلى اقترانه بكوكب زحل في ليلة الذروة، ما قد يضيف عنصرًا بصريًا آخر لكنه يقلل من تباين الشهب مع الخلفية السماوية.