أسوأ سيناريو للمجاعة.. هل تنهار غزة؟

أسوأ سيناريو للمجاعة.. هل تنهار غزة؟

ماذا حدث؟

أصدرت مبادرة التصنيف المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، المدعومة من الأمم المتحدة، تحذيرًا شديد اللهجة في 29 يوليو 2025، يفيد بأن “أسوأ سيناريو للمجاعة” يتكشف في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن عتبات المجاعة لاستهلاك الطعام قد تم تجاوزها في معظم أنحاء القطاع، وكذلك عتبات سوء التغذية الحاد في مدينة غزة.

بين أبريل ومنتصف يوليو 2025، تم تسجيل أكثر من 20,000 طفل لتلقي العلاج من سوء التغذية الحاد، منهم أكثر من 3,000 يعانون من حالات شديدة.

وأوضحت التقارير أن ثلث سكان غزة يعانون من انعدام الطعام لأيام، حيث تضاعفت نسبة الأسر التي تواجه الجوع الشديد بين مايو ويوليو.

هذا الوضع تفاقم بسبب تصاعد النزاع، والنزوح الواسع، وانهيار الوصول إلى الطعام والخدمات الأساسية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي فرض قيودًا مشددة على دخول المساعدات منذ مارس 2025.

لماذا هذا مهم؟

يبرز هذا التحذير كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة، حيث يعاني 2.1 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ارتفاع معدلات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون الخامسة والنساء الحوامل والمرضعات، يهدد بزيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مع تسجيل 16 حالة وفاة لأطفال دون الخامسة منذ منتصف يوليو.

يعكس هذا الوضع تأثير الحرب المستمرة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، والحصار الإسرائيلي، الذي تسبب في مقتل أكثر من 60,000 فلسطيني بحلول يوليو 2025، معظمهم من النساء والأطفال.

الضغط الدولي يتزايد على إسرائيل لتخفيف الحصار، حيث أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى “جوع حقيقي” في غزة، بينما ينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجود مجاعة.

الاتهامات بالإبادة الجماعية من منظمات حقوقية إسرائيلية مثل “بيتسيلم” تضيف تعقيدًا للوضع، مما يبرز الحاجة إلى تدخل عاجل.

ماذا بعد؟

دعت مبادرة IPC إلى وقف فوري للأعمال العدائية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لمنع المزيد من الوفيات.

أعلنت إسرائيل عن هدن عسكرية يومية مؤقتة في ثلاث مناطق، لكن وكالات الأمم المتحدة وصفت هذه الإجراءات بأنها غير كافية، مشيرة إلى أن الإنزال الجوي للمساعدات مكلف وخطير.

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن غزة تواجه “كارثة إنسانية ملحمية”، داعيًا إلى هدنة دائمة وإطلاق سراح الرهائن.

مع توقعات بأن يصل عدد الأشخاص في حالة “كارثة غذائية” إلى 1.1 مليون، يتطلب الأمر جهودًا دولية منسقة لاستعادة الخدمات الأساسية مثل الصحة والمياه والصرف الصحي.

دون وقف تام لإطلاق النار وزيادة كبيرة في المساعدات، ستتفاقم الأزمة، مما يهدد بحياة مئات الآلاف، خاصة الأطفال والفئات الأكثر ضعفًا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *