ماذا حدث؟
في حلقة جديدة من التصريحات النارية التي باتت تميز الملياردير الأميركي إيلون ماسك، شنّ مالك شركة تسلا هجومًا لاذعًا على بيتر نافارو، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بكلمات قاسية أثارت جدلًا واسعًا.ماسك، الذي لا يتردد عادة في التعبير عن آرائه الحادة، كتب عبر منصة “إكس” تعليقًا على مقطع فيديو يظهر فيه نافارو وهو يقلل من شأن ماسك ويصفه بأنه “ليس صانع سيارات، بل مجرد جامع لها”، قائلًا: “إنه أحمق.. بل أكثر غباءً من كيس طوب”.
لماذا هذا مهم؟
كان ماسك قد عبّر في وقت سابق عن رفضه الشديد لسياسة الرسوم الجمركية، وهي السياسة التي يُنظر إلى نافارو باعتباره أحد أبرز من صاغوها داخل إدارة ترامب. وكشفت صحيفة واشنطن بوست، الثلاثاء، أن ماسك حاول مؤخرًا التدخل لتغيير موقف ترامب بشأن الرسوم الجمركية، لكنه اصطدم برفض قاطع. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن ماسك أجرى اتصالات مباشرة مع ترامب في مطلع الأسبوع الجاري، محذرًا من تبعات هذه السياسات على الأسواق والاقتصاد العالمي، إلا أن جهوده باءت بالفشل.وعلى النقيض من دعوات ماسك، أعلن ترامب عزمه تصعيد المواجهة التجارية مع الصين، مهددًا بزيادة الرسوم الجمركية بنسبة تصل إلى 50%، بالإضافة إلى 34% كانت قد أُعلنت سابقًا.وفي رد رسمي، قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن “الرئيس ترامب اختار فريقًا من أصحاب الكفاءة والخبرة، يتبادلون الآراء والأفكار، لكنه في النهاية هو من يتخذ القرار”.
ماذا بعد؟
هجوم ماسك اللافت يعكس حجم التوتر القائم بينه وبين صقور الإدارة الاقتصادية لترامب، ويأتي في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية ترقبًا لأي تحول في السياسات التجارية الأميركية.