ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. تعاون جديد بين الأزهر والفاتيكان

ميثاق لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. تعاون جديد بين الأزهر والفاتيكان

ماذا حدث؟

كشف الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال مشاركته في القمة العالمية للسلام المنعقدة في روما بتنظيم جمعية سانت إيجيديو، عن صياغة ميثاق مشترك لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي مع الفاتيكان.

أوضح الطيب أن العمل بدأ مع البابا فرانسيس الراحل، لكن وفاته في مارس 2025 أدت إلى تأجيل الإصدار، وأن فرقاً مشتركة من الأزهر، الفاتيكان، ومجلس حكماء المسلمين تعمل الآن على إكماله ليكون مرجعاً أخلاقياً عالمياً.

جاء الإعلان بحضور الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا والملكة ماتيلد ملكة بلجيكا، وسط نقاشات حول استخدام التكنولوجيا لتعزيز السلام والعدالة، مع التركيز على ضمان أن يظل الذكاء الاصطناعي “خادماً للإنسان لا سيفاً مسلطاً عليه”.

لماذا هذا مهم؟

يُعد الميثاق خطوة رمزية وأخلاقية حاسمة في مواجهة التحديات المتسارعة للذكاء الاصطناعي، الذي يُغير المجتمعات بسرعة، حيث يُقترح مبادئ تنظم استخدامه للحفاظ على القيم الإنسانية، والدينية، والاجتماعية، مثل الشفافية والمساءلة والحماية من التمييز.

يُعكس التعاون بين الأزهر والفاتيكان، بعد وثائق سابقة مثل “بيان أبوظبي” (2019)، نموذجاً للحوار بين الإسلام والمسيحية في عصر التكنولوجيا، مما يُعزز الدور الديني في تشكيل السياسات العالمية، خاصة مع مخاوف من فقدان الوظائف، الخصوصية، والحروب الرقمية.

في سياق إقليمي، يُساهم في تصحيح المسار الحضاري، كما وصف الطيب المرحلة “مفترق طرق”، ويُدعم جهود السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الطيب أهمية حل الدولتين للقضية الفلسطينية.

ماذا بعد؟

مع إكمال الفرق المشتركة، يُتوقع إصدار الميثاق خلال أشهر، ربما في قمة دولية أو مؤتمر ديني، ليكون مرجعاً للحكومات والشركات مثل غوغل ومايكروسوفت، مع دعوات لتوقيع دولي.

قد يُلهم مبادرات أخرى، مثل وثيقة الفاتيكان مع (IBM 2020)، ويُدمج في برامج تعليمية لصناع الذكاء الاصطناعي.

إقليمياً، قد يُعزز التعاون بين الأزهر والفاتيكان في قضايا أخرى، مثل مكافحة التطرف الرقمي، لكن التحدي يكمن في التنفيذ العملي، حيث يجب على الدول الالتزام دون قمع الحريات.

في النهاية، يُمثل الميثاق خطوة نحو عالم يخدم فيه الذكاء الإنسانية، مُعززاً الثقة في الحوار الديني كأداة للتقدم الأخلاقي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *