ماذا يعني انضمام كازاخستان لاتفاقيات إبراهيم؟

اتفاقيات أبراهام

ماذا حدث؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة C5+1 في واشنطن انضمام كازاخستان إلى اتفاقيات إبراهام، أول دولة خارج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأول دولة في ولايته الثانية.

أكد ترامب في تغريدة على تروث سوشيال أن الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقاييف وافق بعد اتصال ثلاثي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مُعلنًا حفل توقيع قريب وأن دول أخرى في الطريق.

وصفت كازاخستان الخطوة بـ”استمرار طبيعي لسياستها الخارجية القائمة على الحوار والاستقرار”، رغم علاقات دبلوماسية قائمة مع إسرائيل منذ 1992.

الإعلان جاء رمزيًا، لعدم تغيير جوهري في العلاقات، لكنه يوسع الاتفاقات من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى، مُعززًا التعاون التجاري والأمني.

لماذا هذا مهم؟

يُعد انضمام كازاخستان، أكبر دولة في آسيا الوسطى (20 مليون نسمة، غنية باليورانيوم والغاز)، تحولاً جيوسياسيًا، مُوسعًا اتفاقيات إبراهام من تطبيع عربي-إسرائيلي إلى منصة عالمية لدول مسلمة معتدلة، مُعززًا نفوذ أمريكا وإسرائيل في منطقة تُسيطر عليها روسيا والصين تقليديًا.

يُعزز الخطوة “علامة إبراهام” كإنجاز لترامب، مُشجعًا دولاً مثل أذربيجان وأوزبكستان، ويُضعف محور إيران-روسيا، خاصة بعد سقوط الأسد.

اقتصاديًا، يفتح أبواب الاستثمار في المعادن النادرة والطاقة، مُعززًا IMEC (ممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا).

رمزيًا، يُظهر قبول دول إسلامية لإسرائيل دون حل فلسطيني، مُعززًا السلام الإقليمي، لكنه يُثير مخاوف من تجاهل القضية الفلسطينية.

ماذا بعد؟

سيُوقع الاتفاق رسميًا في واشنطن، مُعززًا التعاون التجاري (140 شركة إسرائيلية في كازاخستان) والأمني، مع احتمال انضمام أذربيجان قريبًا.

قد يُشجع على توسيع لدول أفريقية وآسيوية، مُحولًا الاتفاقات إلى “تحالف إبراهيمي” ضد إيران، مع دعم سعودي محتمل قبل زيارة الأمير محمد بن سلمان في 18 نوفمبر.

على المدى الطويل، يُعزز الاستقرار في آسيا الوسطى، مُقللًا نفوذ الصين عبر “الحزام والطريق”، لكن دون تقدم على الأرض في القضية الفلسطينية، يبقى السلام هشًا، مُذكرًا بضرورة حل الدولتين لاستدامة الاتفاقات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *