صراع السلطة يضرب البحرية الأميركية.. هيغسيث يقيل هاريسون

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة مفاجئة هزت أروقة البنتاغون، أعلن وزير الحرب الأميركي، بيت هيغسيث، عن إقالة رئيس أركان البحرية الأميركية، جون هاريسون، من منصبه، حسبما نقلت مجلة “بوليتيكو” السبت عن مسؤولين دفاعيين مطلعين.

وأكد البنتاغون رحيل هاريسون في بيان رسمي، جاء فيه: “لن يشغل منصب رئيس أركان وزير البحرية بعد الآن. نحن ممتنون لخدمته للوزارة”.

تعيين هونغ كاو.. بداية التغييرات

تأتي هذه الإقالة المفاجئة بعد أيام من تثبيت هونغ كاو، وكيل وزارة البحرية، في منصبه، في خطوة اعتبرها محللون تتعلق بإعادة هيكلة نفوذ مكاتب السياسة والميزانية داخل البحرية.

هاريسون.. قوة نادرة وراء الكواليس

ويُذكر أن هاريسون، الذي تم تعيينه في يناير الماضي من قِبل إدارة الرئيس ترامب، كان يتمتع بسلطة استثنائية داخل البحرية، وغالبًا ما كان يعمل وراء الكواليس لضمان سير العمل بسلاسة.

وقد أدخل هو ووزير البحرية جون فيلان تغييرات جذرية على مكاتب السياسة والميزانية، وسعيا للحد من النفوذ التقليدي لوظيفة وكيل الوزير.

وكشفت “بوليتيكو” سابقًا أن هاريسون وفيلان أعادا تعيين عدد من المساعدين الذين كان من المفترض أن يعملوا مع كاو مباشرة، كما خططا لإجراء مقابلات شاملة مع جميع المساعدين العسكريين المستقبليين لضمان صدور القرارات من مكتب الوزير.

صراع النفوذ داخل البحرية

وتأتي هذه الإقالة ضمن سلسلة تحركات أوسع شهدها البنتاغون هذا العام، حيث قاد هيغسيث حملة تغييرات واسعة شملت الإطاحة بعدد من كبار مساعديه، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة، وعدد من القادة العسكريين للبحرية والقوات الجوية وخفر السواحل.

ترامب يعلن أكبر تحية للأسطول البحري

وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استضافته لتكريم الأسطول البحري الأميركي في نورفولك بولاية فرجينيا، مؤكداً أن الحدث سيكون الأكبر في تاريخ البحرية الأميركية.

وقال ترامب: “أنا فخور بأن أعلن أنه يوم الأحد 5 أكتوبر، سأستضيف تحية للأسطول في نورفولك، فرجينيا، لتكريم رجالنا ونسائنا الشجعان من البحرية الأميركية.

ستنضم إلي سيدتنا الأولى الرائعة، وكذلك وزير الحرب العظيم، بيت هيغسيث، ووزير البحرية، جون فيلان، ونحن نحتفل بمرور 250 عامًا على الهيمنة البحرية في الولايات المتحدة”.

ماذا بعد؟

تعتبر هذه الإقالة ضربة مفاجئة في قلب قيادة البحرية الأميركية، وتفتح باب التكهنات حول مستقبل التوازنات الداخلية في البنتاغون خلال الأشهر القادمة، وسط مراقبة دقيقة من الإدارة الرئاسية الحالية بقيادة ترامب في ولايته الثانية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *