ماذا حدث؟
كشفت صور حديثة للأقمار الصناعية ما يجري عند سد النهضة الإثيوبي خلال الساعات الأخيرة، حيث أظهرت إشارات إيجابية لمصر، بعد مرور أكثر من شهرين على افتتاح السد.
تشغيل توربينات السد العلوية
وأكد الخبير المصري في الموارد المائية والري، الدكتور عباس شراقي، أن الصور تُظهر بدء تشغيل بعض توربينات السد العلوية، مع تدفق المياه باتجاه السد العالي في مصر، وهو ما قد يدفع السلطات المصرية إلى فتح مفيض توشكى، المخصص لاستيعاب المياه الزائدة في بحيرة ناصر خلف السد العالي، رغم أنه ما زال مغلقاً حتى الآن.
توقف التوربينات المنخفضة والفارق في الإيراد
وأوضح شراقي، في منشور له على فيسبوك الخميس، أن التوربينين المنخفضين بالسد لا يزالان متوقفين منذ منتصف يوليو الماضي، بينما بدأ التشغيل الجزئي للتوربينات العلوية مؤخراً.
وأضاف أن إيراد النيل الأزرق يتراوح بين 100 و200 مليون متر مكعب يومياً، وفق قياسات وزارة الزراعة والري السودانية عند محطة الديم على الحدود مع إثيوبيا، بينما تبلغ كمية المياه الواردة إلى سد النهضة من بحيرة تانا وبعض الأمطار الخفيفة نحو 70 مليون متر مكعب يومياً، ويُعزى هذا الفارق إلى مخزون بحيرة السد الذي وصل منسوبه حالياً إلى نحو 640 متراً فوق سطح البحر.
مفيض توشكى وشائعات الفيضان
وأشار شراقي إلى أن مفيض توشكى لم يُفتح بعد، لكن الأيام المقبلة قد تشهد تغييرات في هذا الإطار مع استمرار ارتفاع منسوب نهر النيل في مصر منذ سبتمبر الماضي، وهو ما أثار شائعات حول فتح المفيض لاستقبال الفيضان القادم من إثيوبيا، إلا أن الحكومة المصرية نفت هذه الأخبار، مؤكدة استيعاب بحيرة ناصر والمجرى الحالي للنهر للمياه الزائدة دون الحاجة إلى فتح المفيض.
ماذا بعد؟
في السياق نفسه، وجهت وزارة الموارد المائية والري المصرية اللوم لإدارة سد النهضة الإثيوبي، متهمة إثيوبيا بإطلاق كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ وغير منضبط، مما تسبب في أضرار مباشرة لمصر والسودان، شملت فيضانات موسمية غير متوقعة وأضراراً بالمناطق الزراعية في السودان، إضافة إلى اضطرابات في تشغيل السد العالي.