ماذا حدث؟
أرسلت إيران رسالة حادة اللهجة إلى مجلس الأمن الدولي، أدانت فيها اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمسؤولية بلاده عن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، التي أشعلت حربًا دامية استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي.
ونقلت وكالة أنباء “إسنا” عن سفير ومندوب طهران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير إيرواني، قوله إن: “الولايات المتحدة والكيان الصهيوني مسؤولان بشكل كامل ومشترك عن عدوانهما وتداعياته على إيران”.
اعتراف ترامب.. الهجوم الأول بقيادته الشخصية
وأشار إيرواني إلى تصريحات ترامب الأخيرة للصحفيين، والتي أقر فيها صراحة بأنه تولى قيادة الهجوم الإسرائيلي الأول على إيران شخصيًا، قائلاً: “كان هجومًا قويًا جدًا جدًا وألحق خسائر تفوق مجموع كل الهجمات السابقة”.
ووصفت الرسالة الإيرانية هذا الاعتراف بأنه دليل لا يقبل الشك على المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في العدوان العسكري على إيران، مؤكدة أن واشنطن كانت جزءًا أساسيًا في التخطيط والتوجيه وتسهيل الهجوم الإسرائيلي.
الانتهاكات القانونية والإنسانية
وأكد الدبلوماسي الإيراني أن هذا العدوان يشكل انتهاكًا صارخًا للفقرة 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ القانون الدولي التي تحظر التهديد بالقوة أو استخدامها ضد الدول المستقلة.
وأضاف أن الهجمات أدت إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، وتدمير البنى التحتية المدنية، وأضرار جسيمة للمنشآت النووية السلمية الإيرانية الخاضعة للضمانات الدولية.
زيف تصريحات واشنطن السابقة
وأشار إيرواني إلى أن تصريحات ترامب تكشف زيف التصريحات السابقة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في 13 يونيو 2025، والتي زعم فيها: “لا يوجد أي تدخل أميركي في الهجمات ضد إيران”.
وأضاف أن هذا الاعتراف يمنح إيران الحق السيادي لمتابعة جميع السبل القانونية الدولية لضمان المساءلة الكاملة للولايات المتحدة.
ماذا بعد؟
تختتم الرسالة بالتأكيد على أن إيران ستسعى للحصول على تعويضات كاملة وفق القانون الدولي عن جميع الخسائر والأضرار التي لحقت بها جراء العدوان، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية في الأيام الأخيرة من الحرب، مما زاد من حجم الخسائر المادية والبشرية.
