ماذا حدث؟
في حلقة جديدة من السجال السياسي المتواصل بينهما، فجّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بتصريحاته ضد عمدة لندن صادق خان، واصفاً إياه بأنه “من بين أسوأ عمداء العالم”، ومحمّلاً إياه مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة وفشل سياساته في ملف الهجرة.
إقصاء متعمد من الفعاليات
ترامب، الذي كان متوجهاً إلى بريطانيا في زيارة رسمية هي الثانية له، كشف للصحفيين على متن طائرة الرئاسة “إير فورس ون” أنه رفض مشاركة خان في الفعاليات الخاصة بالزيارة، قائلاً: “لقد أراد الحضور، لكنني طلبت ألا يكون موجوداً”، مضيفاً أن أداءه في إدارة العاصمة “كارثي”.
جذور الخلاف تعود إلى 2015
الخلاف بين الرجلين ليس وليد اللحظة، إذ يعود جذوره إلى عام 2015 عندما هاجم خان، المنتمي لحزب العمال، مقترح ترامب – آنذاك كمرشح رئاسي – بحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، استمرت المواجهة الكلامية بينهما، وتجدّدت بقوة مع وصول ترامب إلى لندن هذا الأسبوع.
ردّ خان: لندن أنجح من مدن أميركية
في المقابل، لم يتأخر الرد من جانب خان. فقد نقل مصدر مقرب منه أن تصريحات الرئيس الأميركي تعكس “سياسة قائمة على الخوف والانقسام”، مشدداً على أن لندن مدينة عالمية ناجحة “منفتحة وديناميكية وأكثر أماناً من كثير من المدن الأميركية”، مضيفاً أن هذه الحيوية ربما تكون السبب وراء اختيار عدد قياسي من الأميركيين الإقامة فيها.
لم يتوقع الدعوة
ورغم الضجة التي أثارتها تصريحات ترامب، أوضح خان في وقت سابق أنه لم يتوقع أصلاً أن تتم دعوته إلى الفعاليات التي أقيمت على شرف الزيارة الرسمية، التي لطالما أثارت جدلاً في الأوساط البريطانية.
ماذا بعد؟
وبين هجوم ترامب الحادّ ودفاع خان عن صورة مدينته، يتواصل مسلسل السجال بين الرئيس الأميركي وعمدة لندن، ليشكّل عنواناً دائماً للتوتر بين الرجلين كلما تجددت المناسبات السياسية.
