ماذا حدث؟
ذكرت وسائل إعلام عبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا إلى اجتماع وزاري خاص، الأحد، لبحث تطورات مفاوضات توصف بـ”الحساسة” مع سوريا.
وأشارت التقارير إلى أن الجانبين يدرسان صيغة اتفاق أمني جديد، في ظل تصاعد النقاش حول مستقبل الترتيبات القائمة منذ اتفاق فك الاشتباك الموقع عام 1974.
ورغم عدم الإعلان الرسمي عن تفاصيل محددة، فإن وصف المحادثات بـ”الوشيكة” يعكس جدية غير مسبوقة في المسار التفاوضي بين الطرفين.
لماذا هذا مهم؟
تكتسب هذه التطورات أهمية استثنائية نظرًا للتوتر المزمن بين إسرائيل وسوريا، وما شهده من جولات صراع عسكري وتدخلات إقليمية على مدار عقود.
أي اتفاق أمني جديد من شأنه أن يعيد رسم ملامح المشهد الاستراتيجي في المنطقة، ويؤثر على ملفات حساسة مثل النشاط العسكري على الحدود، والعمليات الجوية المتكررة، وكذلك وجود قوى إقليمية داعمة لدمشق.
مجرد عقد اجتماع وزاري خاص لهذا الملف في تل أبيب يعكس إدراك الحكومة الإسرائيلية لخطورة اللحظة وحساسية المسار التفاوضي.
ماذا بعد؟
من المتوقع أن تواصل الأطراف اتصالاتها خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب إقليمي ودولي لنتائج الاجتماع الوزاري الذي دعا إليه نتنياهو.
السيناريوهات المطروحة تتراوح بين الإعلان عن تقدم ملموس يقود لاتفاق تاريخي، أو بقاء الأمور في إطار المشاورات دون اختراق حقيقي.
وفي كلتا الحالتين، فإن الحديث عن اتفاق أمني وشيك يكشف عن تغيّر في المزاج السياسي، وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين إسرائيل وسوريا بعد عقود من الجمود والتوتر
