حزب الله يجدد العهد مع نصر الله في حشد تاريخي ببيروت

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في مشهدٍ استثنائي غلبت عليه مشاعر الحنين والوفاء، توافد عشرات الآلاف من أنصار “حزب الله” إلى المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، للمشاركة في تجمع ضخم نظّمته “كشافة الإمام المهدي” بمناسبة مرور عام على اغتيال الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله.

جاء الحدث تحت شعار “إنا على العهد يا نصر الله”، ليشكل أكبر فعالية جماهيرية للحزب منذ مقتله، بمشاركة أكثر من 60 ألف كشفي من مختلف المناطق اللبنانية.

لماذا هذا مهم؟

أطلق الحزب على الفعالية اسم “أجيال السيد” تأكيدًا لاستمرار نهج نصر الله عبر الأجيال، وجاء في بيان المنظمين أن التجمع وفاء لروح نصر الله وهاشم صفي الدين واحتفال بمرور 40 عامًا على تأسيس كشافة الإمام المهدي، مؤكدين بقاء العهد والمقاومة، فيما رفع المشاركون صورهما ورددوا أناشيد المقاومة في أجواء حماسية.

عملية الاغتيال التي هزّت لبنان

في مثل هذا اليوم من العام الماضي، وتحديدًا عند الساعة 18:20 من مساء 27 سبتمبر 2024، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية معقّدة استهدفت المخبأ الأرضي الذي كان يتحصن فيه نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشاركت في العملية عشر طائرات F-15I وF-16I، ألقت ما يزيد عن 83 قنبلة زنتها طن واحد لكل منها، من طراز BLU-109 الأمريكية الصنع الموجهة بنظام GPS.

وأسفرت الغارة عن مقتل نصر الله وعدد من كبار قادة الحزب، لتفتح صفحة جديدة من الغموض في مسار “حزب الله” السياسي والعسكري.

من “إسناد غزة” إلى “عهد المقاومة”

اغتيال نصر الله جاء بعد عام واحد فقط من إعلانه الانخراط في “معركة إسناد غزة”، دعمًا للفصائل الفلسطينية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023.

ومنذ ذلك الحين، واصل الحزب تنفيذ عمليات محدودة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، قبل أن يُفقد نصر الله في واحدة من أعقد الضربات الجوية التي شهدتها المنطقة.

رسائل سياسية من قلب بيروت

يرى مراقبون أن التجمع الكشفي الضخم لا يحمل طابعًا احتفاليًا فحسب، بل يحمل أيضًا رسائل سياسية واضحة، مفادها أن الحزب لا يزال متماسكًا رغم فقدان قائده التاريخي، وأن “النهج المقاوم” مستمر دون انقطاع.

ويرى آخرون أن اختيار بيروت – لا الضاحية الجنوبية – لعقد الفعالية، يرمز إلى رغبة الحزب في إظهار حضوره الوطني الواسع، وليس كقوة محصورة في منطقة أو طائفة بعينها.

ماذا بعد؟

بعد مرور عام على مقتله، لا يزال اسم حسن نصر الله يتردد في الأوساط الشعبية والسياسية كـ”رمز للمقاومة”، بينما يترقب الشارع اللبناني والعربي ملامح المرحلة المقبلة داخل الحزب، والسؤال الأبرز: من سيكون “نصر الله الجديد”؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *