بسبب التحرش.. أزمة دبلوماسية بين فيتنام وكوريا

بسبب التحرش.. أزمة دبلوماسية بين فيتنام وكوريا

ماذا حدث؟

في سبتمبر 2025، خلال منتدى أمني سنوي عقد في سيول (كوريا الجنوبية)، اتهم نائب وزير الدفاع الفيتنامي هوآنغ شوان شين بارتكاب سلوك غير لائق تجاه موظفة مدنية كورية جنوبية أثناء عشاء رسمي حضره مسؤولون عسكريون كوريون وفيتناميون.

وقعت الواقعة في 11 سبتمبر، حيث “لمس” الشين الموظفة بشكل غير مناسب، وفق تقارير وسائل إعلام كورية مثل “يونهاپ” و”كوريا تايمز”.

غادر الشين كوريا في اليوم التالي، وفي 20 أكتوبر، استدعت وزارة الدفاع الكورية الملحق العسكري الفيتنامي للتحقيق، مطالبة بـ”إجراءات وقائية”، كما أفادت “فرانس برس”.

أعرب الملحق عن أسفه، مؤكداً عدم تكرار الواقعة، لكن الوزارة أكدت “الإجراء المناسب” دون تفاصيل، احتراماً لرغبة الضحية.

لم تصدر وزارة الدفاع الفيتنامية تعليقاً رسمياً، لكن الواقعة أثارت غضباً إعلامياً كورياً، مما أدى إلى تحقيق داخلي في فيتنام.

لماذا هذا مهم؟

تُعد الواقعة أزمة دبلوماسية نادرة بين فيتنام وكوريا الجنوبية، الدولتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في شرق آسيا، حيث يُعكِسُ السلوك غير اللائق انتهاكاً للمعايير الدبلوماسية والجنسية، مما يُثير نقاشاً حول التحرش في السياقات الرسمية.

أهميتها تكمن في أنها تُضر بالعلاقات الثنائية، حيث بلغت التجارة بينهما 100 مليار دولار في 2024، وتُعتمِدُ فيتنام على الاستثمارات الكورية (20 مليار دولار سنوياً)، مما قد يُعقِدْ المفاوضات التجارية في 2026.

اجتماعياً، تُسلط الضوء على مشكلة التحرش الجنسي في آسيا، حيث تُشكِلُ 30% من النساء ضحايا في كوريا، وفق منظمة الصحة العالمية، مما يُعزِزْ الحملات ضد التمييز الجنسي في الدبلوماسية.

سياسياً، يُعكِسُ ضعف فيتنام في التعامل مع مثل هذه الحوادث، مما يُثيرْ انتقادات داخلية للحكومة، خاصة في ظل حملة “الصفر تحمل” للتحرش.

دولياً، يُهدِدْ بتصعيد، حيث قد تُطالبْ سيُولْ باعتذار رسمي، مما يُعقِدْ التعاون العسكري في منتديات مثل “سيُولْ دِيفِنسْ دِيالُوجْ”.

ماذا بعد؟

مع استمرار التحقيق الكوري، من المتوقع أن تُعلِنْ فيتنام اعتذاراً رسمياً من خلال الملحق، مما يُنهِي الأزمة في غضون أسابيع، لكن الضغط الإعلامي قد يؤدي إلى تحقيق داخلين ضد  شين، مما يعزز الإصلاحات في المؤسسات العسكرية.

وفي النهاية، قد تصبح الواقعة أزمة دبلوماسية مما يعيد رسم العلاقات في شرق آسيا.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *