ماذا حدث؟
تصاعدت التوترات في لبنان وإسرائيل بعد اغتيال هيثم الطبطبائي، المعروف داخل الأوساط الإسرائيلية بـ”رئيس أركان حزب الله”، في غارة نفذتها تل أبيب على الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد الماضي.
العملية أسفرت عن مقتل الطبطبائي وأربعة من عناصر الحزب، في وقت تشن فيه إسرائيل هجمات شبه يومية على جنوب لبنان وأحيانًا على البقاع والضاحية الجنوبية منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وسط ترقب لرد قوي محتمل من حزب الله.
خلف الطبطبائي.. من المرشح للمنصب؟
يتجه حزب الله إلى اختيار شخصية جديدة لتولي منصب الطبطبائي. أبرز الأسماء المرشحة هو محمد حيدر (أبو علي) البالغ من العمر 66 عامًا، والذي تصفه الولايات المتحدة بـ”المستشار العسكري” للحزب.
حيدر نجا من محاولة اغتيال خلال الحرب ويُعد العقل الأمني الاستراتيجي للحزب، وقد شغل مقعدًا نيابيًا ضمن كتلة “الوفاء للمقاومة” بين عامي 2005 و2009، وارتفع نفوذه بعد اغتيال عماد مغنية ومصطفى بدر الدين.
سيناريوهات الرد المحتملة لحزب الله
استعرض المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش، أربعة سيناريوهات محتملة لرد الحزب:
1. وابل من الصواريخ على إسرائيل، ما دفع إسرائيل لرفع مستوى التأهب لمنظومة الدفاع الجوي في الشمال.
2. محاولات تسلل إلى الأراضي الإسرائيلية أو مواقع الجيش داخل لبنان.
3. تحريض الحوثيين في اليمن على شن هجمات، نظرًا لعلاقة الطبطبائي القوية معهم.
4. عدم الرد كخيار محتمل للحزب.
الاستعدادات الإسرائيلية وجولة الإضعاف
يواصل الجيش الإسرائيلي الاستعداد لجولة من الهجمات الاستباقية على لبنان لإضعاف قدرة الحزب على الرد واستعادة قوته، في وقت لا تتوقف فيه الهجمات اليومية على جنوب لبنان رغم جهود الحزب في تعزيز صفوفه.
تعزيز القوة اللبنانية رغم الضغوط
يشير المحلل العسكري بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوآف زيتون، إلى أن الهجمات شبه اليومية لم توقف حزب الله عن تعزيز صفوفه وإعادة بناء قوته، خصوصًا في القرى البعيدة عن الحدود.
نفذت القوات نحو 1200 توغل خلال العام الماضي في 21 قرية على خط المواجهة، شملت دوريات علنية وسرية وكمائن، مع تدمير مبانٍ وبنى تحتية معادية، تراوحت بين ثلاث إلى خمس غارات يوميًا، على امتداد ثلاثة إلى خمسة كيلومترات داخل لبنان.