ماذا حدث؟
صباح الاثنين 27 أكتوبر 2025، شهد سكان موسكو مشهدًا استثنائيًا، جسم مضيء اخترق السماء من الشرق إلى الغرب، تاركًا خلفه أثرًا أخضر لامعًا استمر نحو 25 ثانية فقط.
مقاطع الفيديو والصور التي غزت مواقع التواصل أشعلت الجدل حول ماهية هذا الجسم الغامض.
انقسام العلماء.. نيزك أم حطام صناعي؟
الآراء العلمية تباينت بشدة:
فريق رأى أنه قمر صناعي أو بقايا صاروخ خرج عن مداره.وآخر اعتبره كويكبًا طبيعيًا دخل الغلاف الجوي.
العالم ليونيد يلينين أوضح أن حركة الجسم من الشرق إلى الغرب “أمر نادر”، لافتًا إلى أن بطء السرعة وتفككه التدريجي لا يشبه سلوك أي جسم طبيعي.
لكن ألكسندر رودين من أكاديمية العلوم الروسية أكّد العكس، مشيرًا إلى أن اللون الأخضر المائل للأصفر والتباطؤ في نهاية المسار يدلان على أصل صناعي، ربما بقايا صاروخ فضائي.
كويكب محتمل؟
خبراء معهد بحوث الفضاء في موسكو رجّحوا فرضية أخرى:الجسم ربما كان كويكبًا صغيرًا، مستندين إلى ارتفاعه الذي تراوح بين 60 و100 كيلومتر وسرعته التي قدّرت بـ 20 كم/ث، وهي خصائص تتماشى مع الأجسام الفضائية الطبيعية.
اختفاء بيانات ناسا يزيد الغموض
في مفاجأة غير متوقعة، اختفت بيانات عن جسم سماوي باسم 2025 US6 من مواقع ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية، بعد ساعات من رصده.البيانات المحذوفة كانت تشير إلى جسم قطره متران يمر على بعد 150 ألف كيلومتر من الأرض.
العالم ناثان إيسمونت فسر ما حدث بأنه خلل تقني، موضحًا أن الجسم المرصود كان على الأرجح جزءًا من هيكل فضائي معدني مصنوع من فولاذ يحتوي على النيكل — وهو ما يفسر لونه الأخضر.
رواية بديلة.. قمر صناعي صيني؟
يلينين عاد ليقترح أن الجسم لم يكن كويكبًا، بل القمر الصناعي الصيني DRO-B، الذي تم تصنيفه خطأ من قبل علماء أمريكيين على أنه كويكب قبل حذف البيانات لتصحيح الخطأ.
رأي معارض: “نيزك طبيعي بنسبة 100%”في المقابل، أكد ستانيسلاف كوروتكي، مدير مرصدي كا-دار وأستروفيرتي، أن الجسم “نيزك طبيعي بلا شك”، موضحًا أن الانفجارات المتعددة والشظايا المرئية دليل على أن أجزاءً منه سقطت بالفعل في مقاطعة نوفغورود شمال غرب روسيا.
ماذا بعد؟
حتى الآن، لا يوجد تفسير علمي قاطع للجسم الذي أضاء سماء موسكو.لكن ما حدث أعاد إلى الأذهان سؤالاً قديمًا:هل كل ما نراه في السماء يمكن تفسيره… أم أن بعض الأجسام تفضل أن تبقى أسرارًا من أعماق الفضاء؟