كوريا الشمالية تشعل سباق التسلح.. أقوى صاروخ نووي يدخل الخدمة رسميًا

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في مشهد استعراضي ضخم أعاد إلى الأذهان العروض العسكرية الكورية الشهيرة، كشف الزعيم كيم جونغ أون، مساء الجمعة، عن أحدث إنجاز عسكري لبلاده، معلنًا عن صاروخ جديد وصفته وسائل الإعلام الرسمية بأنه “أقوى نظام أسلحة نووية حتى الآن”.

وجاء الكشف خلال عرض عسكري أُقيم بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس حزب العمال الكوري الشمالي، وسط حضور لافت لقادة من روسيا والصين، في دلالة رمزية على عمق العلاقات التي تجمع بيونغ يانغ بحلفائها التقليديين.

الصاروخ الجديد.. “هواسونغ-20” يدخل الخدمة

الصاروخ الجديد الذي حمل اسم “هواسونغ-20″، وُصف بأنه أقوى سلاح استراتيجي عابر للقارات في تاريخ البلاد، إذ ظهر محمولًا على منصة إطلاق ضخمة خلال العرض العسكري، في رسالة واضحة للعالم بأن كوريا الشمالية ماضية في تطوير ترسانتها النووية دون تراجع.

كيم جونغ أون: جيش لا يُقهر ولا يُهدد

وبحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية، دعا كيم جونغ أون إلى “مواصلة تطوير القوات المسلحة لتصبح كيانًا لا يُقهر”، مؤكدًا أن سيادة بلاده لا يمكن “الدفاع عنها وضمانها إلا بالقوة”.

وفي خطابٍ ألقاه أمام الحشود، شدد الزعيم الكوري الشمالي على أن جيشه يجب أن يستمر في النمو ليصبح قوة لا تُهزم، قادرة على “تدمير جميع التهديدات التي تقترب من نطاق الدفاع الذاتي”، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز “التفوق السياسي والعسكري والتقني الذي يسحق العدو”، حتى تتحول القوات المسلحة إلى “نخبة تحقق النصر تلو النصر بقوة الأخلاق والانضباط”.

رسائل تحدٍ دون تهديد مباشر

ورغم نبرة الحزم والتحدي التي اتسم بها خطابه، لم يتضمن حديث كيم جونغ أون أي تهديد مباشر ضد كوريا الجنوبية أو الولايات المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب نيوز”، التي أشارت إلى أن الزعيم الكوري ركز على تعزيز القدرات الدفاعية الداخلية وتحصين بلاده من أي خطر خارجي.

لماذا هذا مهم؟

وبهذا الكشف، تكون بيونغ يانغ قد أضافت سلاحًا جديدًا إلى ترسانتها المتنامية، في خطوة تحمل رسائل متعددة الاتجاهات، أبرزها التأكيد على أن كوريا الشمالية لا تزال تراهن على القوة العسكرية كدرعٍ لبقائها في مواجهة الضغوط الدولية المتزايدة.

ماذا بعد؟

يبدو أن كشف كوريا الشمالية عن صاروخ “هواسونغ-20” ليس سوى بداية مرحلة جديدة من سباق التسلح في شرق آسيا، فبينما تعزز بيونغ يانغ قدراتها النووية بوتيرة متسارعة، تراقب واشنطن وسيول وطوكيو المشهد بقلق متزايد.

ويرى خبراء أن التجربة قد تدفع الولايات المتحدة إلى نشر مزيد من الأنظمة الدفاعية في المنطقة، فيما تواصل كوريا الشمالية إرسال رسالة واضحة: “نحن جاهزون لأي مواجهة”.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *