ماذا حدث؟
حققت ساعة يد نادرة من ماركة باتيك فيليب رقماً قياسياً جديداً في عالم المزادات، إذ بيعت هذا الأسبوع في سويسرا بسعر فاق توقعات الخبراء.
وأعلنت دار مزادات فيليبس أن الساعة بيعت مقابل 14 مليون و190 ألف فرنك سويسري (17.6 مليون دولار)، بعد أن كانت قد بيعت قبل 9 سنوات مقابل 11 مليون فرنك سويسري (13.64 مليون دولار)، ما يعكس ارتفاع قيمتها بشكل لافت خلال عقد من الزمن.
لماذا هذا مهم؟
وتُعدّ ساعة باتيك فيليب بيربتشوال كالندر، ذات الرقم المرجعي 1518 والمصنّعة عام 1943، واحدة من أربع ساعات فقط معروفة مصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وهي ميزة نادرة تضاعف الطلب عليها مقارنة بالساعات المصنوعة من الذهب.
رقم قياسي جديد في تاريخ الساعات
سجلت هذه الساعة رقماً قياسياً جديداً مقارنة بسابقة عام 2017، عندما تم كسر الرقم القياسي لأغلى ساعة يد لعام 2016 ببيع ساعة رولكس دايتونا التي كان يملكها الممثل الهوليوودي بول نيومان مقابل 17.8 مليون دولار.
وفي 2019، بيعت ساعة أخرى من باتيك فيليب، هي غراند ماستر تشايم، مقابل 31 مليون دولار.
وأكد خبراء المزادات أن بيع ساعة بيربتشوال كالندر يعيد تأكيد مكانتها كواحدة من أبرز ساعات اليد في التاريخ.
مزاد سريع وجذاب
وأوضحت دار “فيليبس” أن عملية البيع استغرقت أقل من 9 دقائق ونصف دقيقة، وجذبت خمسة مزايدين، قبل أن تُسجل الصفقة لصالح مزايد عبر الهاتف.
أقيم المزاد في قاعة فندق بريزيدنت بجنيف، وحضره عدد من هواة جمع الساعات والتجار وصانعي الساعات المشهورين.
خلفية تاريخية للساعة
وقد طُرحت الساعة لأول مرة عام 1941، وكانت أول ساعة كرونوغراف بتقويم دائم تُنتج بكميات كبيرة في العالم.وقد أنتجت شركة باتيك فيليب نحو 280 ساعة من المرجع 1518، معظمها بعلبة من الذهب الأصفر.
نجاح المزاد بشكل عام
على صعيد المزاد نفسه، استمر يومين وحقق بيع 207 قطع بقيمة إجمالية بلغت 66,8 مليون فرنك سويسري (82,87 مليون دولار)، وهو أعلى مبلغ إجمالي يُسجل في تاريخ مزادات الساعات، بحسب دار “فيليبس”.
وشارك في المزاد نحو 1886 مزايداً مسجلاً من 72 دولة، ما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بهذا الحدث الاستثنائي.
ماذا بعد؟
بيع ساعة باتيك فيليب بيربتشوال كالندر بهذا الرقم القياسي يعكس استمرار الاهتمام العالمي بالساعات النادرة والفريدة، ويؤكد أن سوق المزادات الفاخرة ما زال في صعود مستمر.
يُتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيداً من المنافسة بين هواة جمع الساعات والتجار على القطع النادرة، كما قد تشهد ساعات الفولاذ المقاوم للصدأ ارتفاعاً أكبر في القيمة، خاصةً تلك التي تحمل تاريخاً فريداً وإصدارات محدودة، ما يجعل كل مزاد فرصة جديدة لتسجيل أرقام قياسية عالمية.